Admin Admin
المساهمات : 314 تاريخ التسجيل : 03/10/2014
| موضوع: المعادن فى العصر الفاطمى الأحد أكتوبر 05, 2014 1:31 am | |
| يعتنق الفاطميون المذهب الشيعي ولقد سميت بالشيعة لأنهم عرفوا بشيعة علي بن طالب ونادوا بالأمارة له بعد الرسول صلي الله علية وسلم واْن أبا بكر الصديق وعمرو بن الخطاب رضي الله عنهما مغتصبين للخلافة من علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وقد أستندو في ذلك علي حديث الرسول صلي الله علية وسلم عند عودته من حجة الوداع سنة 10 هـ عندما نزل بمكان بين مكة والمدينة فبعد أن صلي الظهر مع جماعة من صحابته أخذ بيد علي بن أبي طالب وقال (( ألستم تعلمون أني أولي المؤمنين من أنفسهم . قالوا . بلي . قال ألستم تعلمون أني أولي بكل مؤمن من نفسه ، قالوا . بلي . فقال . من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه وأنصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار )) 0 وكان الفاطميون يعتقدون أنهم أصحاب الحق الشرعي في خلافة الرسول صلي الله عليه وسلم وحكم المسلمين . وبعد قيام الدولة الفاطمية في بلاد المغرب اتسعت أرجاء الخلافة الفاطمية في عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي حتى وصلت إلي ساحل المحيط الأطلسي .وفتح الفاطميون مصر في 17 شعبان سنة 358هـ / 6 يوليو 969 م ([1]) .وحكمت الدولة الفاطمية مصر مدة تزيد علي القرنين 358هـ - 567 هـ / 969م – 1171م وكان أول الخلفاء الفاطميين في مصر هو المعز لدين الله والذي حكمها لمدة ثلاث سنوات 362هـــ - 365 هـــ ([2]) .ومنذ الفتح الفاطميون لمصر عام 969م جالبين معهم من موطنهم في شمال أفريقية أسلوبا فتيا متسما بمسحة أموية مغربية وكانت فنونهم وهم شيعة قد أخذت برأي متسامح في تفسير تحريم التصوير وسرعان ما أحرزت القاهرة درجة عظيمة من الرفاهية والثقافة مما جعلها تنازع المركزين الإسلاميين الآخرين قرطبة وبغداد شهرتهما في النشاط الحضاري والتنازع علي السيادة ([3]) . كما شهدت الدولة الفاطمية كثير من لوان الفنون وبالأخص تلك الفنون علي التحف التطبيقية .والفن هو لسان الحياة والدليل عليها فأينما وجد الإنسان علي سطح الأرض وجد الفن معه فمثلا كان الرجل البدائي في عصور ما قبل التاريخ يزين جدران كهوفه وسطوح أوانية وأدوات حياته بزخارف تتكون من خطوط محفورة أو مرسومة بالألوان المختلفة وهكذا نشأت الفنون من أقدم العصور .والواقع أن كل ما كتب في تعريف الفن يعتمد علي الإنشاء وبلاغة التعبير . لذلك أختلف تعريف الفن باختلاف المعرف له وكثر الكلام عن معناه لكثرة الزوايا التي يتناولها منه المؤرخون والنقاد والكتاب . والفنان هو ذلك الإنسان الذي يمكنه التعبير عن مشاعره وأفكاره بالنسبة إلي المشاعر والأفكار المنبعثة عن المجتمع الذي يعيش فيه أي هو الإنسان الذي يجيد التعبير عن حياته وحياة من حوله من الناس وما حوله من مظاهر طبيعية ([4]) .ولكن إذا أردنا أن نتفهم الفن الإسلامي علينا أن نحدد أولا الغاية الأساسية للحضارة الإسلامية التي بزغ فيها نجم هذا الفن وبعد ذلك نستطيع أن نفهم كيف استطاعت تلك الفنون أن تقف شامخة عملاقة عبر العصور الزاهرة للحضارة الإسلامية ولازالت تلك الفنون تشد أنظار العالم إليها([5]). ويعتبر الفن الإسلامي من أعظم الفنون التي أنتجتها الحضارات ألكبري ومع ذلك فان هذا الفن لم يلق من الدراسة والتحليل والشرح ما هو جدير به ([6]) .وسنتصدى ألي أحد هذه الفنون وهي الفنون التطبيقية والتي جاءت علي التحف المعدنية وبالأخص تلك التي جاءت علي التحف المعدنية في العصر الفاطمي .حيث تميز الفاطميون بإنتاج التحف المعدنية وكانت تستخدم بعض تلك التحف في أغراض عملية والبعض الأخر بغرض الزينة ([7]) .المعادنــــــــــــ عرف المسلمون الصناعات المعدنية عن حضارات الأقطار التي فتحوها ولاسيما إيران حيث ازدهرت هذه الصناعات منذ العصور القديمة ([8]) .وفي أول الأمر وفي صدر الإسلام سادت التقاليد الفنية القديمة في مصر وإيران وأنتج الصناع تحفا معدنية كثيرة ليس فيها الكثير من خصائص الفن الإسلامي ([9]) .· أنواع المعادنشكل المسلمون المواد المعدنية المختلفة كالذهب والفضة والنحاس والبرنز والحديد والصلب ، إلا أن منتجاتهم من أواني الذهب والفضة كانت ضئيلة نظرا لكراهية استخدامها أو تخريمها وتنوعت المشغولات المعدنية في الفن الإسلامي من البرونز والنحاس التي صنعت منها الثريات أو صفحت به أبواب المساجد وزخرفت بالبديع من الزخارف أو زخرف سطحه بالذهب والفضة ([10] ) .· طرق الصناعة والزخرفةلم يطرأ تغير من حيث أساليب الصناعة والتي ظلت قائمة علي مدى الأربعة قرون الأولي للهجرة في كثير من مناطق العالم الإسلامي والتي تمثلت في التسخين حتى يسهل تشكيل التحف المعدنية المراد صناعتها بواسطة الطرق والذي يعد بدورة من أهم طرق الصناعة حيث كان يتم وضع الصفائح فوق سندال من الحديد الصلب ثم يتم الطرق عليه بواسطة الجاكوش حتى يكسب الشكل المطلوب .وعرفوا أيضا أسلوب الصب في قوالب وذلك بصب المعدن السائل داخل القالب فيتخذ المعدن المنصهر شكل القالب .كما استخدموا كذلك اللحام . وبعد الانتهاء من تشكيل التحف المعدنية تبدءا عملية الزخرفة وكانت تتم عادة بعدة طرق وأساليب مختلفة أهمها الضغط حيث كانت توضع الصفائح المعدنية علي ألواح خشبية ذات زخارف بارزة ثم يضغط عليها ضغطا هينا أو طرقا شديدا حتى تكتسب شكل الزخارف المطلوبة والتي تبدو بارزة . وعرفوا أسلوب الكشط حول العناصر الزخرفية حتى تبدو بارزة كما عرفوا أيضا أسلوب الحز أو الحفر وكان يتم ذلك بواسطة أله مدببة كما عرفوا أسلوب التفريغ أو التخريم بواسطة آلة حادة أو التنزيل بالميناء أ و النيلو أو التكفيت ([11]) .ويتمثل التكفيت في حفر الزخارف علي سطح المعدن حفرا عميقا ثم مليء الأجزاء المحفورة بالفضة أو الذهب أو الميناء أو النحاس الأحمر ومن المرجح أن فن التكفيت ابتكار أسلامي .أما النيلو فهو عبارة عن مادة سوداء تتكون من صهر نسب معينة من النحاس والرصاص والكبريت وملح النشادر ووضعها في الأجزاء المحفورة ([12]) .التحف المعدنية في العصر الفاطمي________________ ازدهرت صناعة التحف المعدنية في مصر وسوريا في العصر الفاطمي وقد عرفنا ذلك من المؤرخون الذين زاروا مصر في العصر الفاطمي والذين أشاروا إلي ما تحتويه قصور الفاطميين وأسواق القاهرة والفسطاط من تحف متنوعة الأشكال والأنواع والمواد والأغراض كالأواني الفضية الثمينة والمكفتة بالذهب والصواني المحلاة بالذهب والسكاكين المذهبة والمفضضة والأباريق المصنوعة من النحاس الأصفر والأواني البرونزية والمرايا المصنوعة من الذهب والفضة ([13]) .وفي المتاحف مجموعة قليلة من التماثيل البرونزية الفاطمية كانت تستعمل كمباخر أو لمجرد الزينة وبعضها علي شكل طائر أو حيوان وكانت هذه الأشكال المحرفة عن الطبيعة تزخرف أبدانها بزخارف كثيرة تجعل منها وحدة زخرفيه كما توجد مجموعة من الشمعدانات الفاطمية فقد زينت بزخارف نباتية وكتابات بالخط الكوفي تتضمن أدعية ([14]) .كما تشتمل التحف المعدنية في العصر الفاطمي علي كثير من الحلي الذهبية المرصعة بالأحجار الكريمة والمزخرفة بالميناء ([15]) .والتي للأسف أنه لم يصلنا منها إلا القليل ربما لما كانت تتعرض له المشغولات المعدنية علي مر العصور إلي أعادة صهر وتشكيل من جديد أو نتيجة للأزمات الاقتصادية والمجاعات التي مني بها العصر الفاطمي وما ترتب علي ذلك من نهب لمحتويات القصور الفاطمية ([16]) .ومن أشهر وأجمل التحف المعدنية الفاطمية عقاب من البرونز قائم عند مدخل مقبرة بيزا له جسد أسد مجنح ورأس طائر ويزين سطحه زخارف ونقوش رائعة في غاية الرقة والإبداع تصور سباعا وصقورا ووجدت علية كتابات دعائية بالخط الكوفي ([17]) .كما توجد مجموعة من التماثيل البرونزية منها تمثال لأسد جالس محفوظ في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يزين رأسه وصورة وبطنه ثقوب وله زيل مجدول ينتهي برأس حيوان لعله تنين مفتوح الفم يرجح أنه كان جزءا من فوارة في أحد المنشآت الفاطمية ([18]) كما وصلنا بعض التماثيل الآدمية البرونزية من بينها تمثال صغير لسيدة محفوظ في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يعرف بتمثال ضاربة الدف لأنة يمثل سيدة تجلس القرفصاء تعزف علي الدف يغطي رأسها عمامة ذات نتؤات بارزة ولها ضفائر مجدولة متدلية علي كتفيها وظهرها ويزين جيدها قلادة بالإضافة إلي دملج حول عضدها وسوارين حول ذراعها وخلخال حول ساقها ([19])كما يوجد تمثال من البرنز لآيل مجوف محفوظ في المتحف الأهلي بميونخ يزيده روعة وجمالا له قرن طويل يزينه زخارف نباتية محزوزة وذيل قصير للغاية وفي رقبته وبدنه ثقوب مستديرة بالإضافة إلي رسوم نباتية تتألف من فروع وأغصان وأوراق متشابكة وعلى بطنه كتابة دعائية بالخط الكوفي ([20]) .كما صنعت في العصر الفاطمي مجموعة كبيرة من التماثيل المجوفة التي تستعمل كمباخر توضع فيها الجمرات وهي تشبه التماثيل المجوفة التي صنعت في إيران في القرن الرابع والخامس بعد الهجرة وان كانت أضعف منا من حيث الشكل العام والأسلوب ألزخرفي . كما صنعت في العصر الفاطمي تماثيل مجوفة ذات مقابض كبيرة مما يدل علي أنها كانت تستعمل لوضع السوائل بها وهي التي عرفت في العصور الوسطي في أوربا باسم ( أكواما نيل ) وهي الأواني التي كان القس يستعملونها في غسل أيديهم قبل القداس وفي أثنائه وبعدة ([21]) .منها تمثال لطائر علي شكل طاووس ويسمح للماء بالجريان من بطنه إلي فوهته وله ذيل منبسط علي هيئة درع مستدير له ست نتؤات بارزة ويغطي بدنه نقوش محزوزة نجد بينها كتابات لاتينية علي صدره ترجمتها ((عمل سليمان )) لعلها أضيفت إلي التحفة بعد انتقالها إلي أوربا للدلالة علي مدى الإعجاب بدقة الصنعة لان سيدنا سليمان كان مثالا للحكمة وهناك كتابة أخري عربية نصها (( عمل عبد الملك النصراني )) محفوظ في متحف اللوفر بباريس ([22]) .كما توجد مجموعة من التماثيل لأرانب برية بينها واحد محفوظ في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة وهو من البرونز لأرنب صغير يتهيأ للقفز وقد استرخت احدي أذنيه علي ظهره أما الأذن الأخرى فمفقودة ويعلو جسده بعض الثقوب وله ذيل قصير ([23]) .ما عن التماثيل التي صنعت كمباخر وصلنا تمثال لطائر من البرونز محفوظ في متحف برلين له رأس يزينه حلقة بارزة علي الجانبين يتوسطهما ثقبان للعيون وله منقار معقوف ورجل قصيرة ذات مخالب بارزة وجناحان بارزان يمتد أسفلهما ذيل الطائر الذي يعلو ظهره حلقة مستديرة ليعلق منها إذ يرجح أنه كان يستخدم كمبخرة وهو من صناعة مصر ([24]) .كما ينسب إلي العصر الفاطمي مجموعة قليلة من الشماعد أو الموائد الصغيرة للزينة أو حوامل توضع فوقها المسارج وقد أختلف علماء الآثار في نسبتها إلي مصر حتى استطاعت الدكتورة آمال العمري إثبات نسبتها إلي مصر في العصر الفاطمي وذلك اعتمادا علي ما عثر علية منها في مقابر مدينة أسوان التي ترجع إلي العصر الفاطمي .ممجد علي هذه الشماعد كتابات بعضها دعائي وعبارات مأثورة كما وجد أسم الصانع منقوشا عليها مثل عمل أبو القاسم بن مكي وصنعة أحمد بن محمد وكل هذه العبارات مكتوبة بالخط الكوفي المزهر وهو الأسلوب الذي أنتشر وتطور في العصر الفاطمي .وتتكون الشماعد الفاطمية من عمود مكون من بدن أسطواني أو مثمن الشكل ينتهي من طرفية بشكل رماني ويعلو الرمانة العليا قرص يتوسطه أحيانا مكان لوضع الشمعة أما الرمانة السفلي تعلو قرص مقعر يقوم علي ثلاثة أرجل حيوانية وهذا الشكل من الشماعد انفردت به مصر وأستمر حتى العصر المملوكي مع تغيرات في بعض التفاصيل ([25]) .ومنها مثل طيب لهذا النوع من الشماعد موجود بدار الآثار الإسلامية بمتحف الكويت الوطني يتألف من ساق مسدس الأضلاع ينتهي من طرفية برمانتين تتصل السفلي بقاعدة مقعرة تقوم علي ثلاثة أرجل حيوانية وتتصل العليا بقرص مستدير أضيف في وقت لاحق ويغطي الساق والقاعدة زخارف نباتية تضم أوراق ثلاثية الشحمات وأنصاف أوراق كما نجد علي الكرة المتصلة بالقاعدة كتابة كوفية مكررة نصها (( بركة من الله )) ([26]) .ويحتفظ متحف برلين بأشكال أخري من الأواني الفاطمية منها أباريق معدنية وعلب أسطوانية من البرونز وتضم نفس المجموعة أيضا دلو أو سطل من البرونز ينسب إلي نفس الفترة له شكل أسطواني ومزود بمقبض نصف دائري يزينه شريطان أحدهما عريض به كتابات دعائية بالخط الكوفي فوق مهاد من الزخارف النباتية يليه شريط أخر به زخارف نباتية متموجة تضم أنصاف أوراق نباتية نفذت كالكتابة بأسلوب الحز . .كما توجد مجموعة من العلب الأسطوانية والصناديق المستطيلة الشكل إذ يوجد في متحف برلين علبة أسطوانية من البرونز تنسب الي مصر ترتكز علي ثلاثة أرجل قصيرة وغليظة تتألف من وحدتين يجمعهما مفصلتين وقفل لهم نهايات مدببة تم تثبيتها فوق غطاء العلبة الذي يزينه شريط من الكتابات الكوفية التي تقوم فوق مهاد من العناصر النباتية والرسوم الهندسية البسيطة تحيط بزخارف هندسية تشتمل علي أشرطة متشابكة تؤلف فيما بينها شكل معين يتخلله دوائر ومثلثات وأشرطة متموجة ويحصر بداخلة مربع يضم رسوما نباتية نفذت بالحز البسيط ([27]) .· الحلي في العصر الفاطميتلعب المعادن دورا أساسيا في صناعة الحلي ولاسيما الذهب والفضة والنحاس وعند صياغة الذهب يضاف إلية نسبة ضئيلة من معادن أخري كالفضة أو النحاس أو النيكل كما يضاف إلي الفضة أيضا كمية من النحاس أو الزنك أو الرصاص . وكان للحلي أسواق خاصة في المدن الإسلامية ولا يزال كثير منها قائما حتى الآن وكان الكثير من الأثرياء يخلفون تركات ضخمة من الحلي ورد ذكرها في المؤلفات الأدبية غير أنه لم يصلنا من الحلي الأثرية غير القليل ([28]) .ووصلنا من هذا العصر بعض قطع الحلي الذهبية والفضية والنحاسية من أمثلتها المعروفة الدليات والخواتم والأقراط الذهبية والفضية وقلائد وأساور ودما لج وخلاخيل ونجدها موزعه بين متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ومتحف المتروبلتان بنيويورك والمتحف الوطني بدمشق ودار الآثار الإسلامية بالكويت وقصر بارجلو بمدينة فلورنسا بايطاليا ومتحف بناكي بأثينا ([29]) .· طرق الصناعة وزخرفة الحلي الفاطميأهم قطع الحلي الفاطميوتعد قطع الحلي الفاطمي التي وصلتنا في حكم النادرة نسبيا وأهم أمثلتها المعروفة من الأقراط علي هيئة أهلة استمدها من التاج الساساني كما زخرفت هذه الحلي أحيانا بزخارف مستمدة من فنون الشرق الأوسط القديم ([31]) .ويوجد أيضا قرط من الذهب محفوظ في المتحف الوطني بدمشق علي هيئة طائر قد أمسك كرة صغيرة في منقاره ([32]) .وتعد العقود والقلائد من أهم قطع الحلي الذهبية وهي أما مصنوعة من الذهب الخالص أو مرصعة بالأحجار الكريمة منها عقد محفوظ في المتحف الوطني بدمشق يتألف من خمسة صفوف بكل صف مجموعة من الحبات الذهبية المستطيلة والبيضاوية الشكل جمعت بترتيب خاصة في سلاسل ذهبية منتظمة ويوجد عقد أخر يتألف من مجموعة من الحبات الذهبية الكبيرة والصغيرة صنعت بطريقة التشبيك عثر عليها ضمن كنز أكتشف في فلسطين عام 1963 ([33]) .ووجد أيضا الأطواق التي تزين الرقبة وكانت تصنع عادة من الذهب أو الفضة أو من النحاس الأصفر أو الحديد ,كانت تعرف باسم مخانق من بينها واحدة من الذهب محفوظ حاليا في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية يزينها كتابات كوفية بارزة نصها (( السعادة الدائمة للسيدة العفيفة خديجة بنت الراعي دامت عظمتها )) ويرجح أنها صنعت في مصر .وصلنا أيضا مجموعة من الأساور الذهبية والفضية يزينها زخارف3بارزة بأسلوب الطرق منها سوار من الفضة محفوظ في مجموعة دار الآثار الإسلامية بمتحف الكويت الوطني يزينه زخارف بالطرق البارز تتألف من زخارف هندسية يقوم بينها رسوم أرانب برية وطيور ورسوم أدمية تمثل مناظر طرب فوق مهاد من زخارف نباتية .وعرف أيضا صناعة الخواتم الذهبية والفضية والنحاسية التي كانت تزيين برسوم نباتية دقيقة بالإضافة إلي الكتابات العربية والفصوص الثمينة من بينها واحد محفوظ في متحف المترو بوليتان في نيويورك ينسب إلي مصر يزينه زخارف نباتية نفذت بطريقة الإضافة علي حين نقش فوق سطحها كتابة كوفية غير مقروءة ([34]) .المراجع
1. أبو صالح الألفي الفن الإسلامي أصولة فلسفته مدارسة – ط 3 – دار المعارف –القاهرة 2. أحمد عبد الرازق (أ.د) تاريخ مصر الإسلامية منذ الفتح العربي إلي نهاية العصر المملوكي – كلية الآداب – جامعة القاهرة 20013. أحمد عبد الرازق (أ.د) العمارة الإسلامية حتى نهاية العصر الفاطمي – كلية الآداب | |
|